يستمر اساتذة سد الخصاص في اضرابهم المفتوح امام ابواب الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين فاس مكناس منذ 02.12.2016 اي مباشرة بعد إعلان النتائج الكتابية للاساتذة المتعاقدين منددين بالخروقات الخطيرة التي شابت مختلف مراحل هذه العملية, هذا و قد اعترفت بعض الاكاديميات بوجود بعض الاخطاء نظرا لغياب التجربة و قلة الموارد البشرية كما نندد اساتذة سد الخصاص بتنكر الوزارة للتضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل توفير حق التعلم لأبناء الشعب في غياب الموارد البشرية للوزارة
و رغم البرد القارس الذي يعرفه المغرب هذه الايام و خاصة مدينة فاس الا انهم مواظبون لشكل يومي بهدف انتزاع حقهم باي ثمن حسب احد المتضررين
و فيما يلي نعرض بلاغ التنسيقية و بعض الصور من الوقفات اليومية لاساتذة سد الخصاص
بيان
مواصلة كل أشكال النضال في إطار معركة الكرامة
على إثر النتائج المخيبة للآمال في مباراة التوظيف بالتعاقد( دورة يونيو 2016 ) نتيجة العديد من الخروقات والشبهات التي طا لتها، بدءا من عملية الانتقاء الأولي التي اقصي فيها العديد من المترشحين ظلما وعدوانا رغم توفرهم على معدل العتبة الذي يسمح لهم باجتياز المباراة ورغم دعمهم لملف الترشيح بشهادات العمل في اطار سد الخصاص والتربية غير النظامية لعدة سنوات والتجربة التي راكموها بقطاع التعليم العمومي. مرورا بالامتحانات الكتابية والشفوية التي طغى عليها استغلال النفوذ والعلاقات الزبونية والمحسوبية والرشوة التي تزيد تجدرا وتعمقا في واقعنا الاجتماعي عكس ما تسوقه اجهزة الاعلام الرسمية من دعاية كاذبة حول الشفافية وتكافؤ الفرص وحقوق الانسان وغيرها.
ونتيجة لهذا الاقصاء والظلم والحيف الذي لحق بفئة اساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية، خصوصا اذا علمنا أن هاته الفئة خاضت العديد من المعارك من أجل تسوية وضعيتها القانونية والادارية والمالية إن على المستويات الاقليمية او الجهوية والوطنية على امتداد سنوات ( منذ 2011) في اطار تنسيقياتها، وكان اخرها المعركة الوطنية البطولية المفتوحة بالعاصمة الرباط من 02/12/2015 الى حدود المباراة السالفة الذكر.
هذه المعركة البطولية التي أطرتها المسؤولية والالتزام اذ اثمرت عنها لقاءات وحوارات مع المسؤوليين بالوزارة المعنية وبالسيد رئيس الحكومة ومستشاريه والتي كانت نتائجها النهائية وعود لطي ملف اساتذة س.خ و ت.غ.ن وذلك عبر :
- السماح للفئة التي تجاوزت السن القانوني للوظيفة العمومية 45 سنة باجتياز المباراة.
- قبول جميع الاساتذة في عملية الانتقاء الاولي انسجاما مع التجربة التي راكموها طيلة سنوات بقطاع التعليم العمومي.
- ومن جانبنا كتنسيقية وطنية، القبول بالمباراة كصيغة قانونية لحل الملف بشكل نهائي.
إلا انه عكس انتظاراتنا، تم تفعيل نقطة وحيدة المتعلقة بالسن، في المقابل كانت نتائج المباراة والاجراءات والعمليات التي سبقتها جد مخيبة للآمال.
وتحت وقع الصدمة التي لحقت بنا والتي لازلنا لم نستطع بعد تجاوز آثارها، وجدنا انفسنا كتنسيقية جهوية لاساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية جهة فاس- مكناس مجبرين قصرا على الدخول في اعتصام مفتوح داخل الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس، منذ 02/12/2016 الى حدود اللحظة، نفترش الاسمنت ونتغدى بالهموم والمآسي تطاردنا كوابيس الحيف وفقدان الامل الذي لحق بنا. ورغم معاناتنا هاته طرقنا أبواب المسؤولين جهويا ووطنيا لكن سياسة الأذان الصماء كانت جوابنا.
وأمام هذا الوضع اللاانساني الذي انتجته الاعتباطية وعدم المسؤولية في التعاطي مع هذا الملف الاجتماعي العادل والمشروع. اننا نؤكد لكل من يهمهم الأمر :
- اصرارنا وعزمنا على الاستمرار في الاعتصام المفتوح الى حين تسوية وضعيتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن، رغم كل المضايقات التي تطال اعضاء التنسيقية الجهوية عند الدخول او الخروج من داخل المعتصم في الاكاديمية .
ح- اصرارنا وعزمنا الدخول في اشكال نضالية حاسمة، بما في ذلك اضراب عن الطعام واشكال احتجاجية اخرى هي الان قيد الدرس والتحليل عند اعضاء التنسيقية.
-دعوتنا لكل المناضلين والمناضلات الالتفاف حول إطارنا العتيد التنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية وتكثيف كل الجهود من أجل التعبئة الشاملة لمواجهة كل المناورات المشؤومة التي تستهدف مطالبنا.
- مناشدتنا لكل الهيئات السياسية، النقابية والحقوقية والمنابر الاعلامية الحرة، مآزرتنا والوقوف بجانبنا في معركتنا هاته في أفق انتزاع حقنا العادل والمشروع في تسوية وضعيتنا القانونية والادارية والمالية كأساتذة مارسوا مهنة التدريس بالقطاع العمومي لعدة سنوات ودون أدنى الحقوق، ولازال جزءا مهما من مستحقاتنا المادية في ذمة هاته المديريات الاقليمية. ورغم تأديتنا لخدمات جليلة للمدرسة العمومية، كان مصيرنا الطرد والاقصاء والاهانة عوض الاحتكام لمبادئ العدل والانصاف ومراعات التضحيات الجسيمة التي قدمناها للمنظومة التربوية، والاوضاع الاجتماعية الهشة التي نعيشها.
وما ضاع حق وراءه مطالب
وإنا على الدرب لسائرون حتى تحقيق المطالب أو الاستشهاد
عن المكتب المسير



